
عنوان المداخلة: المسؤولية الإجتماعية للشركات في ظل المتغيرات العالمية – حالة الجزائر-
الدكتور :- زايد مراد جامعة الجزائر
بعد تفاقم المشكلات الاجتماعية و الاقتصادية و البيئية في دول العالم، و التي كانت الشركات الدولية السبب في ظهور بعض منها، ظهرت ضغوطات كبيرة على هذه الشركات في سبيل مواجهة التزاماتها و مسؤولياتها و تصحيح الممارسات غير المسئولة الصادرة عنها، من هنا بدأت تتبلور ثقافة المسؤولية الاجتماعية، و أصبحت منظمات الأعمال تغير من نظرتها للمجتمع و البيئة، في محاولة منها لتحسين صورتها من جهة و للعب دور فعال و ايجابي في المجتمع من جهة أخرى.
حيث كثرت في الآونة الأخيرة الدراسات المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية لمنظمات الأعمال من منظور الأفكار الاقتصادية الوضعية، مما أثرى هذا المفهوم بشكل واسع، و أدى إلى ترسيخ المسؤولية الاجتماعية ثقافة و قناعة و تطبيقا خصوصا في كبريات الشركات العالمية، في المقابل نجد تقصيرا من جانب مفكري الاقتصاد و الإدارة في الدول النامية بصفة عامة و الجزائر بصفة خاصة. و بالتالي يتعين على المؤسسات أن تضع المسؤولية الإجتماعية في صلب إستراتيجيتها، إذ أصبحت المسؤولية الإجتماعية تهدف إلى تحسين حياة الأفراد و المجتمع من خلال تناول مشكلات معينة و إيجاد حلول عملية لها من أجل ضمان التنمية المستدامة التي أصبحت أمرا واقعا ، و في ضوء ذلك تطرح الورقة الإشكالية التالية : ماهي الدوافع التي تشجع الشركات على الإضطلاع بمسؤوليتها الإجتماعية و كذلك التحديات التي تواجهها للقيام بدورها الإجتماعي؟
