المسؤولية الاجتماعية للإعلام في ظل الأزمات -بين البحث عن الإثارة وإحترام أخلاقيات المهنة
د. أيمن الزرو / جامعة بير زيت فلسطين
مقدم للمشاركة في المنتدى العربي لخبراء المسؤولية الاجتماعية الذي نظمته الشبكة السعودية للمسؤولية الاجتماعية، ومركز البحوث والدراسات الإسلامية في الجامعة العراقية، بعنوان "المسؤولية الاجتماعية والأزمات"، والمنعقدة بتاريخ 10/ 6/ 2020م.
مقدمة
تعد نظرية المسؤولية الإجتماعية من النظريات المهمة في مجال الإعلام، التي ولدت من رحم نظرية الحرية، ولكنها أضافت لنظرية الحرية ضرورة وجود التزام ذاتي من جانب الإعلاميين بمجموعة من المواثيق الأخلاقية التي تستهدف تحقيق التوازن بين حرية الإعلام، ومصلحة المجتمع.
وترى نظرية المسؤولية الإجتماعية أنه من الضروري أن تتحرر وسائل الإعلام من القيود المُسبقة التي تضعها الحكومة، وبالمقابل فإنها ترى أن على هذه الوسائل الإلتزام بخدمة الصالح العام بدلاً من أن تخدم من يملكونها، أي أنها تؤكد على التوازن بين حرية وسائل الإعلام ومسؤوليتها.
ومن هنا فإن المسؤولية الإجتماعية للإعلام والصحافة اتجاه المجتمع تتمثل في مجموعة من الوظائف التي ينبغي أن تلتزم الصحافة بتأديتها أمام المجتمع في مجالاته المختلفة، السياسية، والإقتصادية، والإجتماعية، والثقافية، انطلاقاً من مجموعة من المبادئ الأخلاقية والقيم المهنية في معالجتها لموادها، مثل: الدقة والموضوعية، والتوازن، والشمول، شريطة أن تتوافر للصحافة حرية حقيقية تجعلها مسؤولة أمام القانون والرأي العام
لمزيد من التفاصيل يمكن تحميل المرفقات للمشتركين