أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن إطلاق الوزارة لقافلة تحمل اسم زايد الخير إنما هو تأكيد على فخرنا بأن نكون جميعاً على نهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد كان الوالد المؤسس يزرع الخير أينما حل داخل وخارج الدولة، ويسير على نهجه أبناؤه وكذلك كل مواطني الدولة، فتعلمنا على يديه أن لكل منا رسالة تسمو باجتهاده في تعزيز القيم الإنسانية.
ولفت معاليه إلى أنه، ومن هذا المنطلق تطلق الوزارة «قافلة زايد الخير» بجوار استاد هزاع بن زايد بمدينة العين يومي 19 و20 أكتوبر الجاري لتجسد تقديرنا للوالد المؤسس وسيرنا على دربه في تعزيز كل قيم الخير وفق المحاور الأساسية لعام الخير وهي المسؤولية الاجتماعية، والتطوع، وخدمة الوطن، كترجمة فعلية لثقافة الخير والعطاء التي قامت عليها رؤية الدولة، المستمدة إلى هويتها العربية والإسلامية.
وقد جاء ذلك، عقب اعتماد معاليه خطة عمل قافلة زايد الخير التي تطلقها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بمدينة العين، وتضم أكثر من 140 فعالية من خلال 90 جناحاً بمشاركة أكثر من 80 شريكاً من الجهات المحلية والاتحادية والخاصة، حيث تركز الوزارة على الوصول بخدماتها الثقافية والمجتمعية إلى كل فئات المجتمع عبر برامج وأجنحة قافلة زايد الخير بالتعاون مع عدد كبير من الشركاء الذين يقدمون فعالياتهم وخدماتهم تحت مظلة «قافلة زايد الخير».
مسؤولية مجتمعية
وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن «قافلة زايد الخير» تركز على إبراز الوجه المشرق للإمارات وتعمل على تعزيز دور المسؤولية المجتمعية لدى الجميع، إضافة إلى ترسيخ مفهوم الخير عند كل الفئات العمرية لتعزيز قيم التكافل الاجتماعي، ونشر الوعي الثقافي والفكري والمعرفي، والوصول إلى كل الأسر والأفراد على مدى يومين، مؤكداً أن هذه القافلة تتفرد على نظيراتها السابقات وتتشرف بأن تحمل اسم الوالد المؤسس ولذا حشدت لها الوزارة ومن خلال شركائها العديد من الأنشطة الثقافية والمجتمعية.
وأضاف معاليه، إن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ستستثمر قافلة زايد الخير للترويج لخدماتها الثقافية والمعرفية وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية وتعريف جمهور القافلة بأهمية برامج التطوع والخدمة العامة، إضافة إلى برامجها الثقافية التي مزجت بين المنتج الثقافي وقيم الخير مثل بنك الكتاب والمعارض الخيرية للكتب وغيرها، إضافة إلى عرض خدمات الوزارة الأخرى وحث جمهور القافلة على الاستفادة منها كالمبدع المقيم ودعم المؤلفين الشباب وخدمات الطباعة والنشر والمسرح وغيرها.
عروض وبرامج
وقال معاليه إن القائمين على القافلة وجهوا الدعوات لعدد كبير من نجوم وفناني الإمارات للالتقاء بالجمهور من خلال فعاليات القافلة عبر المسرح الذي سيقدم العشرات من العروض والبرامج على مدى اليومين.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بشركاء وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة لحرصهم على تقديم الدعم والمساندة لقافلة زايد الخير التي هي تظاهرة في حب زايد وحب الخير على السواء، داعياً كل أفراد المجتمع والأسر وطلاب المدارس والجامعات للحضور والمشاركة في الفعاليات، والاستفادة من كل الخدمات والبرامج التي صممت خصيصاً لهم، باعتبارهم المؤشر الأول على نجاح الفعالية في تحقيق أهدافها.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن قافلة زايد الخير وكل مبادرات وزارة الثقافة وتنمية المعرفة تحظى بدعم كبير ورعاية مباركة من جانب قيادتنا الرشيدة ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لدعمهم الكبير وجهودهم المباركة لتعزيز ثقافة الخير والعطاء وتنمية الفكر والمعرفة لكل فئات المجتمع الإماراتي.
انطلاقة
عن اختيار مدينة العين لتكون فيها انطلاقة القافلة أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن العين كانت البداية الحقيقية لانطلاقة زايد الخير، فغرس فيها أول بذور الخير وانطلق منها إلى كل الإمارات، ومن ثم إلى كل قارات العالم، ولذا فوجود القافلة في العين له قيمة رمزية عالية علينا جميعاً.
http://www.albayan.ae/five-senses/east-and-west/2017-10-16-1.3069604
