الثلاثاء 14 شوال 1445 الموافق أبريل 23, 2024
 

نماذج من تجارب عدد من الجامعات العالمية في مجال المسؤولية الاجتماعية1

الأحد, 20 أغسطس, 2017

سوف اتناول في هذا المقال تجارب عدد من الجامعات على مستوى العالم في المسؤولية الاجتماعية بشكل تسلسلي بهدف التعرف إلى جهود هذه الجامعات في هذا الجانب وتحديد مجالات المسؤولية الاجتماعية ذات الاهتمام عند هذه الجامعات.

1 ـ جامعة بوستن في الولايات المتحدة الأمريكية (Boston University, The USA):
تمارس جامعة بوستن المسؤولية الاجتماعية من خلال عدد كبير من الأنشطة والفعاليات المحلية والإقليمية والدولية. و من الأمثلة عليها ما يلي:
أ- مركز كلية بوستن للمواطنة المؤسسية. ويربط هذا المركز المحترفين من العلماء ذوي الرؤى البحثية في مجال المسؤولية الاجتماعية المؤسسية وفرص التعليم الإداري. يضم هذا البرنامج ما يقارب نحو ( 400 ) شركة عضوة ونحو (10,000 )شخصا يتشاركون سنويا معارفهم وخبراتهم حول ممارسات المواطنة المؤسسية من خلال برنامج التثقيف التنفيذي، والمساقات الدراسية، والمؤتمر السنوي (Maguire, 2011,P: 1).
ب- برنامج الاستدامة. يتولى برنامج الاستدامة تطوير وتنفيذ استراتيجية لدمج مبادئ الاستدامة في الوظائف العمليّة للجامعة، والتواصل والإعلام وترويج هذه المبادئ والبرامج في الجامعة، وإشراك أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين والطلاب في استدامة الحرم الجامعي، ، وأبحاث الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير المخلفات (Maguire, 2011,P:1 ).
ج- مركز فريدريك أس باردي لدراسة المستقبل بعيد المدى. أشار (Maguire, 2011,P:8) إلى أن هذا المركز ينفذ أبحاثا متداخلة التخصصات ومتناسبة مع السياسة ومستقبلية التوجه يمكنها أن تساهم في التحسين بعيد المدى لظروف الإنسان، ومن خلال برامجه البحثية و منشوراته وفعالياته يسعى المركز ليعرف و يتوقع ويحسن إمكانية التطور بعيد المدى للإنسان في مختلف الأبعاد.
د- المهمة الاجتماعية والالتزام تجاه الخدمة محلياً ودولياً. من أمثلة ذلك على المستوى الدولي ما أورده بابيخ وآخرون (Babich et al, 2011,P:143) عن تجربة جامعة بوستن في مجال الالتزام المؤسسي بالعمل مع دولة ليسوثو منذ عام 2003 في مكافحة ومعالجة مرض نقص المناعة المكتسبة. وتصنف ليسوثو كثالث دولة في العالم في نسبة انتشار وتفشي هذا المرض وبنسبة شيوع تساوي 24%. والمبادرة تضمنت استثماراً مؤسسياً هائلا من قبل الجامعة بدون أي مقابل. هدفت هذه التجربة إلى حفظ حياة مواطني ليسوثو وبناء قدرات القوى العاملة في البلد وتعظيم كفاءة نظام وموارد البلد الموجودة. وبذلك قدمت هذه المبادرة مثلا على تطوير التعاون الدولي وتقوية مهمة الخدمة المجتمعية وإغناء التجربة التعليمية وتوفير فرص جديدة للبحث العلمي المرتبط بحاجة الإنسان وصحة المجتمع.
هـ- تطوير التعليم والخدمات الصحية: من الأمثلة على ذلك قيام جامعة بوستن عام 1989 بتولي إدارة نظام التعليم المتعثر في مدينة شيلسيا في ولاية ماساشوستس. وفي عام 1996 اندمج مستشفى مركز جامعة بوستن الطبي مع مستشفى مدينة بوستن لتشكيل مركز بوستن الطبي ليقدم خدمات طبية رفيعة المستوى لأفقر الناس في المدينة، وكان في مقدمة نشاطات هذا المركز قسم طب الأسرة الذي قدم خدماته للمدينة وضواحيها (Babich et al., 2011.P:143).

المرجع :
الهذلي ، نايف بن سراج ، (2015 )الثقافة التنظيمية للجامعات السعودية كمدخل لتحقيق المسؤولية الاجتماعية ، ، رسالة دكتوراه منشورة ، كلية التربية ، جامعة أم القرى.

مقال
لمشاهدة ملفات الدراسات، نأمل تسجيل الدخول, أو تسجيل عضوية جديدة
بواسطة:
باحث ومهتم في مجال المسؤولية الاجتماعية
عضو منذ: 22/08/2016
عدد المشاركات: 9